سطر الشارقة انتصاراً ثميناً، على مستضيفه بني ياس، قوامه أربعة أهداف دون مقابل، وذلك في المواجهة التي احتضنها ستاد الأخير، لحساب الجولة الخامسة عشرة من عمر دوري أدنوك للمحترفين، وبهذا الفوز العريض رفع الشارقة رصيده إلى 31 نقطة، فيما تجمد رصيد بني ياس عند 18 نقطة.
في الشوط الأول نجح الشارقة في تخطي فترة جس النبض، والحذر الواضح الذي ظهر عليه الفريقان، قبل أن ينسل بيانتش من الجهة اليسرى، ويرفع كرة نموذجية داخل منطقة جزاء بني ياس، نجح المهاجم ماخيتي ديوب في ترجمتها برأسه إلى هدف السبق، بعد مرور سبع دقائق على صافرة البداية، وهو بالمناسبة الهدف الثامن لديوب في مرمى بني ياس؛ (3 منها برأسه)، حيث عاد بهذا الهدف للتسجيل في دوري المحترفين، بعد غياب دام 335 يومًا، ومنذ هدفه في مرمى خورفكان في مارس من العام الماضي.
تقدم الشارقة السريع أثار حفيظة لاعبي بني ياس، الذين بذلوا جهوداً مضاعفة للعودة بالمباراة إلى نقطة البداية، لتشهد المجريات إلغاء الحكم هدفًا للاعب بني ياس خمينيز بداعي التسلل ، لتتواصل محاولات الفريق صاحب الأرض، فيما تبقى من عمر الشوط الأول، لكن الشارقة نجح في الحفاظ على تقدمه من خلال حضور دفاعي محكم، رافقه محاولات هجومية جيدة فاحت من بعضها رائحة الخطورة.
مطلع الشوط الثاني، عاجل كايو لوكاس، لاعب الشارقة، مرمى بني ياس بالهدف الثاني في الدقيقة 52، لينفرد بالتالي بصدارة هدافي مباريات الفريقين برصيد خمسة أهداف، وأربك هذا الهدف حسابات بني ياس، الذي دخل الشوط الثاني سعياً لإدراك التعادل، لكنه سرعان ما وجد نفسه متأخراً بهدفين.
ولم يكتف لوكاس بإحراز هدف وحيد في مرمى بني ياس خلال هذه المباراة، إذ نجح في إضافة الهدف الثاني له، والثالث لفريقه، في الدقيقة 59 إثر صناعة من زميله باكو ألكاسير، الذي عاد وساهم في صناعة الهدف الرابع، الذي حمل إمضاء خالد الظنحاني، في الدقيقة 63، وأضحى ألكاسير بذلك ثاني لاعب في الشارقة يقدم تمريرتين حاسمتين في مباراة واحدة، بعد زميله عثمان كامارا في مواجهة شباب الأهلي في الجولة الأولى، ليعزز الهدف الرابع تواصل محاولات الشارقة الهجومية، فيما لم يقدم بني ياس في المقابل رد الفعل الذي يشفع له في تذليل الفارق، حيث أهدر بعض الفرص وهو الأمر الذي تواصل حتى صافرة النهاية.