شهدت الجولة 18، من دوري الخليج العربي والتي تزامنت مع احتفال رابطة المحترفين الإماراتية باليوم الوطني الـ 60 لدولة الكويت الشقيقة، متصدراً جديداً، كما أنها تميزت بكثرة الأهداف، ولم تنتهِ أيّ مباراة بأقل من هدفين، مع غياب نتيجة التعادل، إضافة إلى تألق مستمر لعلي مبخوت وفابيو ليما وعمر خريبين، كما شهدت الجولة 18 عودة ماكيتي ديوب لهز الشباك في دوري الخليج العربي.
وواكبت رابطة المحترفين خلال الجولة 18 الاحتفالية الخاصة باليوم الوطني الكويتي من خلال مبادرات متنوعة في ملاعب الجولة شهدت عرض التهانئ القلبية للكويت قيادةً وشعباً في الشاشات الكبرى للملاعب، إلى جانب الشاشات المحيطة بالملعب ومختلف العناصر المرئية في مباراة الأسبوع التي جمعت الشارقة والجزيرة على ملعب الأول بالإمارة الباسمة.
ديوب وعلامة الجزاء
3 أهداف، و3 ركلات جزاء احتسبت في لقاء الظفرة وضيفه العين، اثنتان للمضيف وواحدة للضيف، لكن الأهداف الثلاثة ليست جميعها من علامة الجزاء، بعد إهدار بيدرو كوندي لركلةٍ منها، وهي الأولى التي يهدرها في دوري الخليج العربي، بعد 7 ركلات سابقة نجح في ترجمتها لأهداف.
مواجهةٌ سيطر فيها العين استحواذاً، فيما كان الاعتماد الأكبر للظفرة على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة، وكان الأكثر تهديداً للمرمى، لكن قائد الظفرة خالد السناني تصدى لـ8 تسديدات من 10 على مرماه، فيما تكفّل ديوب بالتصدي لتسديدة أخرى من على خط المرمى، كما أنه فاز بـ9 صراعات على الكرة من أصل 10، ليفرض نفسه نجماً للقاء بتسجيله هدفين أيضاً، ليصل لهدفه السادس أمام العين بالدوري (5 مع الظفرة + 1 شباب الأهلي)، وعاد للتسجيل في دوري الخليج العربي "بقميص الظفرة" للمرة الأولى منذ 1540 يوماً. الظفرة أنهى سلسلةً من عدم الفوز استمرت لـ7 مباريات متتالية.
محاولات العين اصطدمت بتألق السناني، ولم ينجح في هز الشباك سوى من علامة الجزاء كذلك، كودجو لابا سجّل هدفه الثالث أمام الظفرة، ورفع رصيده هذا الموسم لـ8 أهداف، نصفها من علامة الجزاء، لكن معاناته وانعزاله داخل منطقة الجزاء، دون مساندة كافية، حرمته من تهديد مرمى الظفرة بشكل أكبر، وبمقارنة بسيطة فإن لابا لمس الكرة داخل منطقة جزاء الظفرة 6 مرات فقط، مقابل 22 مرة أمام الظفرة كذلك، ولكن في لقاء الذهاب.
ماكينة ملابا
واصلت ماكينة أهداف ملابا دورانها في شهر فبراير بدوري الخليج العربي، وهو ما كفِل لاتحاد كلباء تحقيق الفوز، اتحاد كلباء تخلى كعادته عن الكرة والاستحواذ، لكن ذلك لا يعني تخليه عن الهجومية والتهديد، فكان الأكثر تسديداً على المرمى وسدد 5 مرات على صالح ربيع من إجمالي 9 تسديدات، فيما كان تسديدات الفجيرة أقل دقة بتسديده 3 مرات فقط على المرمى من إجمالي 13.
ملابا في فبراير سجل 5 أهداف خلال 4 مباريات، من 8 تسديدات على المرمى، ولأول مرة يسجل ملابا ثنائيتين في مباراتين متتاليتين، وزميله محمد سبيل الذي سجّل للمرة الأولى هذا الموسم لم يكتفِ بهدف مضاعفة النتيجة، بل اعترض 5 تمريرات وشتت الكرة مرتين، كما كان تألق جمال عبدالله وتصديه لـ3 تسديدات على مرماه عاملاً مساعداً في ضمان اتحاد كلباء تحقيق الفوز.
ليما 9/9 وخريبين 4/3
بهدفين في كل شباك، وفي مباراة كان التركيز الأكبر فيها على وسط الملعب، خرج الوصل والوحدة متعادلين، وبأفضلية استحواذ وحداوية بالشوط الأول، وصلاوية بالثاني مع نسبة أكبر.
الوحدة سدد على مرمى الوصل 5 مرات، سجل منها هدفين، فيما سدد الوصل 3 مرات وسجل هدفين أيضاً، لكنهما من علامة الجزاء، ليواصل فابيو ليما التكفّل بتسجيل أهداف فريقه، رافعاً رصيده لـ9 أهداف من آخر 9 أهداف للفريق، وفي الجهة المقابلة سجل عمر خريبين 4 أهداف من 8 تسديدات على المرمى، وخلال 3 مباريات مع الوحدة في دوري الخليج العربي.
بني ياس الحاسم
سيطرة بني ياسية مقابل خطورة عجمانية، والنتيجة أن بني ياس نجح في التسجيل في الوقت الذي كان متسيداً للقاء، أما عجمان فتفنن في إهدار الفرص بالتسرّع والرعونة.
18 تسديدة لكل فريق، مع أفضلية لبني ياس في الاستحواذ، وغاستون سواريز يقدم الهدايا لزملائه (5 فرص) لكن أبوناموس ترجم واحدةً منها فقط، وجواو بيدرو سدد (9)، تمثل نصف تسديدات فريقه في المباراة، واحتاج لعلامة الجزاء ليسجل للمرة السادسة على التوالي في دوري الخليج العربي، ولم تفلح محاولات عجمان في فك شيفرة الدفاع السماوي.
فوز بشق الأنفس
نحو ساعة كاملة احتاجها النصر لكي يسدد لأول مرة على مرمى حتا، رغم استحواذه الذي فاق 60%، لكنه لمس الكرة بالشوط الأول في منطقة جزاء حتا 5 مرات فقط، ليتغير الحال في النصف الثاني بوصول النصر لمنطقة جزاء حتا 23 مرة، ترجم منها لمستين لهدفين.
في المقابل لم يكن حتا خصماً سهلاً د، بل هدد مرمى النصر في 3 مناسبات، وجدت تألق أحمد شامبيه ليحافظ على نظافة شباك فريقه للمرة الـ8 هذا الموسم، والأولى منذ 5 مباريات على ملعبه.
شباب الأهلي كلاكيت ثاني مرة
كرر شباب الأهلي ما فعله في الجولة الماضية، بعد أن قلب تأخره لفوز في الدقائق الأخيرة، هذه المرة على حساب ضيفه خورفكان، فقد كان متأخراً حتى الدقيقة 82، لكن البديلين ماشاريبوف تكفّل بالصناعة، والغساني بالتسجيل، والأول كرر صناعة هدف الفوز هذه المرة لكارلوس إدواردو.
7 أهداف في لقاء مليء بالإثارة والنديّة، ثلاثية خورفكان سجلها من 3 تسديدات على المرمى فقط، ولأول مرة منذ عام 2009 سجّل لاعب مواطن ثنائية لخورفكان في دوري الخليج العربي، وآخر من فعلها كان المهاجم محمد مال الله، و9 تسديدات على المرمى من قبل لاعبي شباب الأهلي، تصدى محمد يوسف لـ5 منها، لكن ذلك لم يكن كافياً، خاصةً في الثواني الأخيرة التي واصل من خلالها كارلوس إدواردو تألقه، إذ ساهم في إحراز 7 أهداف في آخر 7 مباريات له بدوري الخليج العربي (سجل 6 - صنع 1)، وعادل الأهلي أفضل سجل لفريق في دوري الخليج العربي هذا الموسم اكتساباً للنقاط، بعد التأخر بالنتيجة (11 نقطة) بالتساوي مع العين.
صدارة بثلاثية
ثلاثية جزراوية وضعت الجزيرة على قمة الترتيب، وعوّض بها خسارته ذهاباً أمام الشارقة بهدف، ليصبح صاحب اليد العليا، ورغم النقص العددي فإن الجزيرة لم يتخل عن عاداته، وكان الطرف الأكثر استحواذاً، مستفيداً من استحواذه بالشوط الأول 63%، فيما كان استحواذ الشارقة بالشوط الثاني 60%.
الجزيرة سجّل هدفه الافتتاحي من أول ركنية له بالمباراة، وهي الركنية الوحيدة كذلك، وسدد عدداً أقل (12 تسديدة)، من تسديدات الشارقة (15)، لكنها كانت أكثر تركيزاً، بوصول 5 منها للمرمى، مقابل 3 للشارقة.
علي مبخوت أنهى 465 دقيقة من الصيام عن التسجيل في مرمى الشارقة، مسجلاً ثنائيته الثالثة في مرماهم بدوري الخليج العربي، ولم يكتف بذلك، بل سجّل نصف أهداف فريقه الـ20 الأخيرة بدوري الخليج العربي، كما أنه صنع 4 من باقي الأهداف.
كورونادو، للمباراة الخامسة على التوالي، يعتبر أكثر من خسر الكرة من لاعبي فريقه، وللمباراة الثانية على التوالي نجح في إكمال 3 مراوغات من 7 محاولات، إضافة لاكتفائه بتسديدة واحدة على المرمى في آخر 4 مباريات، ليفشل الشارقة في هز الشباك للمرة الأولى على أرضه بدوري الخليج العربي هذا الموسم.
شاركنا برأيك
