دوري الخليج العربي في الواجهة بمعدل الأعمار الأقل عالمياً

إلزامية إشراك اللاعبين مواليد 98 .. ولوائح المقيم تدعم المبادرة
جهود ورش التطوير الفني تصب في صالح دورينا

أثمرت الجهود المستمرة لرابطة المحترفين الإماراتية، من خلال خطط وبرامج عمل الشؤون الفنية التطويرية، عن نتائج كبيرة وملحوظة على مستوى متوسط أعمار اللاعبين في دوري الخليج العربي في الموسم الحالي، بعدما بلغ 26.4 سنة، مقارنة بمعدل 28.5 في موسم 2018-2019.

وأوضحت الإحصائيات الرسمية، التي أعلنت عنها الرابطة في سياق ورشة عمل الشؤون الفنية التطويرية، للموسم المقبل 2021-2022، بحضور وتفاعل من ممثلي الأندية، تحقيق دوري الخليج العربي الرقم الأقل مقارنةً بدوريات عالمية بارزة؛ مثل الإيطالي 26.6 سنة، والإنجليزي 26.9 سنة، والإسباني 27 سنة، وحتى المستوى القاري والإقليمي في الدوري السعودي 28.6 سنة.

ونفذت رابطة المحترفين الإماراتية، على مدار المواسم الماضية، العديد من المبادرات التي أسهمت، وبشكل فعال، في تقليل متوسط أعمار اللاعبين في دوري الخليج العربي، ليكون واحداً من الأقل عالمياً، وحتى على الصعيد الإقليمي والقاري، بما يسهم في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية، وفق خطط العمل قصيرة وطويلة الأجل، بهدف الارتقاء بمستويات وسقف طموحات الكرة الإماراتية.

وأسهم إلزام الأندية بوجوب تسجيل 3 لاعبين يحملون الجنسية الإماراتية، (ممن يحق لهم المشاركة مع المنتخبات الوطنية)، في قائمة المباراة من مواليد 98 فما فوق، في دوري الخليج العربي، في تقليل متوسط أعمار اللاعبين في الدوري.

ونصت اللوائح على أنه، في حال فشل النادي في تسجيل هؤلاء اللاعبين في قائمة المباراة، سيتم اعتماد القائمة المقدمة منقوصةً، ولن يكون بإمكان النادي تعويض اللاعبين المذكورين في هذه المادة بلاعبين آخرين.

وعلى صعيد اللاعبين المقيمين، تحظر اللوائح على الأندية قيد اللاعبين "الجدد" في "فئة المقيم" لمن هم أكبر من 20 عاماً، ما لم يكونوا مقيدين أصلاً في كشوفات الاتحاد في الموسم الماضي، إضافة إلى استمرار بقية الشروط، التي تشمل "أن لا يكون اللاعب المسجل في فئة المقيمين أو المواليد قد مثّل أي دولة أخرى، إضافة إلى عدم جواز تحويل هوية "الأجانب" المقيدين مسبقاً إلى فئة "لاعب مقيم".

والمعروف أن المشاركة الرسمية الأولى للاعبين المقيمين في مسابقات المحترفين تعود إلى موسم 2017 – 2018، حينما استحدثت وقتها "لجنة دوري المحترفين"، وبالتزامن مع عودة "مسمى دوري الرديف"، منح الفرصة للاعبين من فئة المقيمين للقيد واللعب ضمن مسابقة دوري الرديف.

ونصت وقتها المادة 8، في الفقرة 2- 3، من لائحة المسابقة لموسم 2017- 2018، على السماح للأندية بقيد 2 لاعبين مقيمين أو أبناء المواطنات مواليد 1998 وما بعد، بحد أقصى 2001، على أن يكون لدى اللاعب إقامة سارية لعام ميلادي على الأقل في الدولة، بجانب بطاقة هوية سارية المفعول.

الجزيرة في المقدمة
كشفت ورشة عمل الشؤون الفنية التطويرية لرابطة المحترفين، ومن خلال الأرقام الرسمية للموسم الحالي 2020- 2021 في دوري الخليج العربي، عن تقليل متوسط أعمار اللاعبين مقارنة بالموسم الماضي 2019- 2020، علاوة على الزيادة في أعداد مشاركات اللاعبين المواطنين من مواليد 1998 في دوري الخليج العربي.

وتصدر الجزيرة قائمة متوسط أعمار اللاعبين في الموسم الحالي بأقل معدل بنحو 25.2 عاماً، مقابل 26.28، وهو المعدل الأقل في الموسم الماضي 2019- 2020، وكان من نصيب فريق بني ياس.

وضمت قائمة الفرق الخمس الأقل في معدل الأعمار للموسم الحالي بجانب الجزيرة، بني ياس 25.79، الفجيرة 25.97، الوصل، 26.12، وحتا 26.43.

وعلى غرار قائمته، التي ضمت متوسط الأعمار الأقل في الدوري، برز اسم الجزيرة كأكثر الأندية منحاً لفرص المشاركة في الدوري للاعبين من مواليد 1998 وما فوق، برصيد 9 لاعبين، وحل حتا والعين في المركز الثاني بمنح الفرصة لثمانية لاعبين، مقابل 6 لاعبين في أندية شباب الأهلي، خورفكان، والوحدة، و5 لاعبين في ناديي اتحاد كلباء والوصل، واقتصرت المشاركة على 3 لاعبين في أندية عجمان، الظفرة، الفجيرة، الشارقة، مقابل لاعب واحد في ناديي بني ياس والنصر.