الغزارة التهديفية والصدارة الأحادية في ختام الجولة الرابعة من دوري أدنوك للمحترفين

شهدت الجولة الرابعة من دوري أدنوك للمحترفين تسجيل أكبر عدد من الأهداف هذا الموسم (27 هدفاً)، كان نصيب الأسد منها، في ختامها، بين شباب الأهلي والشارقة، لكن المستفيد الأكبر من هذه الجولة كان العين؛ بانفراده بالصدارة، والنصر الفريق الوحيد الذي خرج بشباك نظيفة خلالها.

النصر – خورفكان

انتصار نصراوي بثلاثيةٍ نظيفة مع الحفاظ على نظافة الشباك.

النصر يفوز على أرضه في مباراتين، وشباكه ما زالت عذراء في المباريات البيتية في دوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم.

خورفكان لم يكن صيداً سهلاً، بل كان أكثر تهديداً وخطورةً، لكن النصر كان أكثر نجاعةً واستغلالاً للهجمات التي سجل من خلالها 3 أهداف من 4 تسديدات مؤطّرة، في المقابل عبدالله التميمي تصدى لـ3 تسديدات وصلت مرماه.

ضياء السبع كان نجم اللقاء بصناعته للهدف الأول وتسجيله لهدفين، والأكثر تسديداً بين زملائه، ودون إغفال مساهماته الدفاعية بقطع الكرة 3 مرات والتفوق بالصراعات الثنائية.

الظفرة – بني ياس

بني ياس يتذوق طعم الفوز للمرة الأولى في دوري أدنوك للمحترفين، بانتصار صعب على الظفرة.

الاستحواذ كان متقارباً، مع أفضلية طفيفة للظفرة (51 -49)، لكن بني ياس سدد 18 تسديدة مقابل 8 فقط للظفرة، و7 تسديدات لبني ياس كانت بين العارضة والقائمين، فيما اكتفى الظفرة بتسديدة يتيمة على المرمى.

عامر عبدالرحمن سجل بالخطأ في مرمى فريقه، لكنه أكثر من صنع فرصاً في المباراة (4)، وقدّم تمريرة حاسمة، وفواز عوانة كان الأكثر مساهمةً في الجانب الدفاعي، بتكفله في قطع الكرات وإمداد الخط الأماني بالتمريرات.

عجمان – العروبة

تعادل بهدف لمثله في مباراة مثيرة، كان من الممكن أن يحقق خلالها العروبة أول فوز له في دوري أدنوك للمحترفين.

عجمان تقدّم مبكراً، لكنه عانى بعد تعرّض مدافعه ساماردزيتش للطرد، واستغل العروبة ذلك بهدف التعادل، لكن علي الحوسني وقف بالمرصاد، متصدياً لركلة جزاء، ليضمن لفريقه الخروج بنقطة التعادل.

ورغم النقص العددي، عجمان كان الأكثر استحواذاً (56 – 44)، وعجمان كان الأكثر تركيزاً في التسديدات، إذ سدد 6 تسديدات مركزّة، فيما اكتفى العروبة بتسديدتين فقط، وإحداها من علامة الجزاء.

الجزيرة – الإمارات

5 أهداف في مواجهة مثيرة؛ خاصةً في شوطها الثاني، حسمها الجزيرة، محافظاً على سجله بالعلامة الكاملة على أرضه في مواجهات الإمارات (9/9).

سيطرةٌ جزراوية وصلت لـ70%، أثمرت 3 أهداف، والإمارات لم يستسلم مبكراً، وقاتل وعاد وكاد أن يحقق التعادل.

علي مبخوت كان الأكثر تسديداً في اللقاء (7)، و4 منها كانت بين العارضة والقائمين، ليسجل هدفه الأول بعد 15 تسديدة في دوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم.

العين – اتحاد كلباء

مباراة انتهت في شوطها الأول بتقدم العين برباعية نظيفة، قبل أن يسجل كلباء هدفاً مطلع الشوط الثاني.

كودجو لابا واصل هز شباك كلباء، مسجلاً هدفه الخامس خلال 5 مواجهات في دوري المحترفين، سجل هدفين في هذا اللقاء من 3 تسديدات على المرمى، ولكن مكاسب العين لم تقتصر على الجوانب الجماعية فقط، بل إن تسجيل رحيمي وجوانكا أول أهدافهما كان من المكاسب للفريق.

ورغم تصدر جوانكا لقائمة أكثر اللاعبين صناعةً للفرص "15"، لكن أيّا منها لم تترجم لتمريرات حاسمة، وقام بصناعة 5 فرص في هذا اللقاء، لكن لم يترجم زملاؤه هذه الفرص لأهداف.

الوصل – الوحدة

تعادل عادل بهدف لمثله، بين الوصل وضيفه الوحدة، في مباراة أهداف الشوط الأول.

أفضلية الوحدة في الاستحواذ على الكرة لم تنعكس على الفرص والتهديد على المرمى، راميرو صانع هدف علي سالمين كان الأكثر صناعة للفرص في المباراة (4)، فيما تكفّل أدريلسون سيلفا بالجوانب الدفاعية المتمثلة بقطع الكرات (3) والتمريرات (7)، وفي الجهة المقابلة كان جواو بيدرو الأكثر إزعاجاً لدفاع الوصل ونجح من إحدى محاولاته في التسجيل.

وبهذا التعادل بقي رصيد الفريقين متساوياً في المواجهات المباشرة بينهما في دوري المحترفين بـ10 انتصارات لكل منهما والتعادل في 5 مناسبات.

شباب الأهلي – الشارقة

قمة الجولة حفلت بـ7 أهداف، وكان الفوز بها من نصيب شباب الأهلي برباعية مقابل ثلاثية.

7 أهداف تم تسجيلها من 9 تسديدات بين العارضة والقائمين فقط، الشارقة رغم فرصه الأكثر، لكن شباب الأهلي كان الأكثر تسجيلاً، وكعادته الأكثر استحواذاً.

40 ثانية كانت كافية أن يسجل الشارقة أسرع أهدافه في تاريخ مشاركاته بدوري المحترفين، في المقابل فإنه الهدف الأسرع الذي يهز شباك شباب الأهلي.

45 دقيقة شارك بها مهدي قايدي، كان فيها الأكثر تسديداً بين زملائه، وسجل هدفين من 3 تسديدات، ودوّن أول بصمة بعد مشاركته كبديل بـ132 ثانية، ليعيد تدوين سجل اللاعبين الإيرانيين في تاريخ دوري المحترفين للمرة الأولى منذ 2012، عندما سجل خلعتبري مع الوصل في مرمى دبي آخر أهداف اللاعبين الإيرانيين.

الشارقة، ورغم تسجيله 3 أهداف للمرة الأولى في مرمى شباب الأهلي بتاريخ مواجهاتهما في دوري المحترفين، لكن ذلك لم يكن كافياً لعدم تلقي الفريق لخسارته الأولى في دوري أدنوك للمحترفين.