أسفرت مواجهات إياب ربع نهائي كأس الخليج العربي صعود "أصحاب الخبرة" في المربع الذهبي ممثلين في الثلاثي شباب الأهلي، الوصل، النصر "حامل اللقب"، في الوقت الذي يتمسك فيه اتحاد كلباء بطموحات "الضيف الجديد" بعد تأهله الأول لنصف النهائي، وحفلت المباريات الأربع بالعديد من المشاهد أبرزها "النيران الصديقة" والأهداف السريعة وركلات الترجيح.
واصل العميد ظهوره المتكرر في نصف النهائي، وهذه المرة من بوابة الفجيرة، لكنه احتاج للنيران الصديقة، في مباراة لم تشهد فرصًا حقيقية من كلا الطرفين، خاصةً في شوطها الأول، الذي استحوذ فيه النصر، لكن دون خطورةٍ حقيقية، أما في الشوط الثاني، فكان النصر أكثر إيجابية بتهديد مرمى عبدالله التميمي مرتين، وبديله صالح ربيع مرتين أيضاً، لكن حمدان ناصر أخطأ في تشتيت الكرة لتهز شباك فريقه، وكان لهذا الهدف تأثير، إذ إن الفجيرة كان الطرف الأكثر استحواذاً للمرة الأولى في اللقاء، ولكن في الدقائق الأخيرة فقط بسبب تراجع النصر للحفاظ على تقدمه، واقتناص بطاقة التأهل لنصف نهائي كأس الخليج العربي للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه.
وعلى عكس اللقاء الأول، شهد لقاء اتحاد كلباء وضيفه بني ياس العديد من الهجمات المنظمة، وتميّز بالإيقاع السريع من الطرفين، الضيف بني ياس، وبعد تسجيله 12 هدفاً من داخل منطقة الجزاء في البطولة، أنهى سلطان الشامسي هذه السلسلة بهدف من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، وهو أول هدف أيضاً في ربع نهائي البطولة هذا الموسم.
واتحاد كلباء استعان بمنصور البلوشي هذه المرة لهز الشباك، ولم يكتف بذلك، بل كان إلى جانب المخضرم داوود علي الأكثر صناعة للفرص (3)، ولأنه مستضيف المباراة، فكان كلباء الأكثر خطورة، لكن خطورته توقفت عند تصديات أحمد الحوسني، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح، التي أهّلت اتحاد كلباء للمرة الأولى في تاريخه لنصف نهائي كأس الخليج العربي.
شباب الأهلي - دبي كرر سيناريو مباراة الذهاب أمام خورفكان، ثلاثية بالشوط الأول، ولكن هذه المرة جاءت الافتتاحية بشكل أسرع، بعد 54 ثانية، وجيسوس كان نجم الشوط الأول بتسجيله هدفاً وصناعته لاثنين، رافعاً رصيده لهدفين في البطولة هذا الموسم، وصناعته لـ3 أهداف.
برازيليو شباب الأهلي تفوقوا على مواطنيهم من خورفكان، كارلوس إدواردو كان اللاعب الأبرز والأكثر نشاطاً في اللقاء، وصنع الفرص لزملائه، إلى جانب الصلابة الدفاعية للفريق، وعدم تلقي مرماه أيّ تسديدة حتى الدقيقة 75، مع إضافة هدفين آخرين في الشوط الثاني، ليواصل الفرسان حضورهم في نصف نهائي كأس الخليج العربي للموسم السادس على التوالي.
الإمبراطور عاد للظهور في نصف نهائي البطولة من بوابة الشارقة، بعد فوزه إياباً بهدفين، وبعد تحسن الأداء الدفاعي بقيادة هيلمان، بصم على لمساته الهجومية في مباراة كان فيها الوصل أكثر خطورة هجومياً، رغم تفوق الشارقة استحواذاً، ونجح حبوش صالح في هز الشباك في كأس الخليج العربي للمرة الأولى منذ ديسمبر 2018 مع بني ياس ضد العين، و كسب علي صالح، الأكثر إزعاجاً لدفاعات الشارقة، ركلة جزاء منحها لزميله فيغيريدو الذي ترجمها بنجاح، ليساهم في إحراز 5 أهداف في آخر 5 مباريات بدوري وكأس الخليج العربي (سجل 4 - صنع 1).
الشارقة المفتقد لأبرز صنّاع خطورته، احتاج لـ57 دقيقة للتسديدة على مرمى الوصل، وسدد 4 تسديدات على المرمى خلال ربع ساعة فقط، ومع مرور الوقت قلت خطورته ولم يسدد أيّ تسديدة بعد الدقيقة 73.
شاركنا برأيك
