هزيمة الملك والمفاجأت المدوية، هو العنوان الأبرز لمباريات الجولة العاشرة من دوري الخليج العربي، وعلى الرغم من خسارة الشارقة الأولى أمام بني ياس بهدف مارادوني، تمسك «الملك» بقمة الترتيب العام للبطولة برصيد 23 نقطة، وفتحت خسارة المتصدر، الباب على مصراعيه أمام الجزيرة للتقدم إلى المركز الثاني بعد الفوز الثمين على مضيفه الوصل بثلاثة أهداف لهدفين، في المقابل لم يتمكن النصر من عبور عقبة ضيفه العين، فتعرض للخسارة بهدفين لهدف، ما جعله يتراجع إلى المركز الثالث برصيد 20 نقطة، بفارق 3 نقاط عن المتصدر، في المقابل أصبح الزعيم خامس الترتيب بعد العودة من دبي إلى دار الزين بأغلى ثلاث نقاط.
الجولة العاشرة، شهدت نتائج غير متوقعة، حيث خسارة الشارقة أمام بني ياس، وهزيمة النصر على ملعبه من العين، وتعثر شباب الأهلي في الفجيرة، وتعادل الوحدة وفقدان أغلى نقطيين في كلباء، وعرقلة الوصل أمام الجزيرة، نتائج لا تثبت على حال ونقاط تتأرجح بين هنا وهناك.
الشارقة وبني ياس
قاد البديل أحمد شحدة أبو ناموس، فريقه بني ياس لفوز ثمين وغالٍ على حساب ضيفه الشارقة، بهدف «مارادوني» بعدما انطلق بالكرة من منتصف الملعب وراوغ 4 مدافعين من الشارقة لينفرد بالمرمى ويضعها بثقة على يمين الحارس عادل الحوسني.
بهذا الفوز رفع بني ياس رصيده إلى 19 نقطة في جدول الترتيب وتقدم للمركز الرابع بعدما قلص الفارق إلى 4 نقاط مع الشارقة المتصدر الذي تجمد رصيده عند 23 نقطة بعد أن مني بخسارته الأولى الموسم الحالي.
الشارقة لم يتمكن من تطويع الفوز ، كما غاب الفريق عن مستواه المعروف عنه سابقاً .
وفي المقابل قدم بني ياس أداء متميزاً وأستحق الفوز وحصد اثلاث نقاط، ولربما تكون تلك المباراة عودة مرة أخرى للسماوي، والذي سيؤهله ليكون من أهل المنطقة الدافئة في دورينا.
الوصل والجزيرة
تلقى الوصل، هزيمة بثلاثية أمام ضيفه الجزيرة مقايل هدفين، ليرتفع رصيد الجزيرة إلى النقطة 23، فيما تجمد رصيد الإمبراطور عند النقطة 12، في الظهور الأول لمدربه الجديد البرازيلي اودير هيلمان، حاول الوصل العودة للمباراة أكثر من مرة، لكن الجزيرة أحكم السيطرة على مجريات اللقاء، الإمبراطور لازال بحاجة إلى تطوير الأداء، خاصة وأنه يمتلك لاعبين قادرون على تقديم مستوى متميزاً يكفل لهم نتائج طيبة، في المقابل، يقدم الجزيرة كرة قدم متوازنة، على الرغم من غياب «عموري»، وبفريق غير مكتمل بعدد اللاعبين الأجانب، ومع ذلك، يظهر العنكبوت بمستوى طيب،.
الظفرة وحتا
أضاف الظفرة 3 نقاط إلى رصيده بعد الفوز الذي حققه على ضيفه حتا بهدف البرازيلي دينلسون في الدقيقة 61 من لقاء الفريقين، ليكون الفوز الأول لفارس الظفرة بعد 3 جولات أنتهت بخسارة وتعادلين رافعا رصيده إلى 15 نقطة، فيما واصل حتا نزيف النقاط وتلقى خسارته التاسعة في المنافسة ليبقى بدون إنتصار مكتفيا بنقطة واحدة في أخر جدول الترتيب، الظفرة فريق له أنياب خاصة على ملعبه، ولديه أسلوب لعب مميز وقتالي مع تناغم خطوط الفريق، وهو ما يحسب له هذا الموسم، ولو أستمر على هذا المستوى سيضمن بلا جدال البقاء في المنطقة الآمنة، أما «الإعصار» فيبدو أن هذا الموسم سيكون صعباً للغاية، ولعل الهزيمة التاسعة تؤكد أن الفريق لا يسير بالشكل المطلوب
الفجيرة و شباب الأهلي
فاجأ الفجيرة ضيفه شباب الأهلي وتمكن من تحقيق الفوز عليه بنتيجة 3-2 ليضع الفجيرة حداً لهزائمه المتتالية رافعاً رصيده الى 7 نقاط فيما تجمد رصيد شباب الأهلي عند 14 نقطة، المباراة كانت الأولى للمدرب الوطني مهدي علي، العائد لقيادة شباب الأهلي من جديد، وظهر أن الفريق لازال بحاجة إلى عمل كبير عليه القيام به، من أجل عودته للمنافسة ، بالتأكيد الأمور أصبحت صعبة بعد فقدان «الفرسان» لنقاط كثيرة منذ الانطلاقة،
في المقابل، قدم «الذئاب» مباراة قوية وسعى إلى الحفاظ على الفوز وتقديم أفضل ما لديهم من أجل الخروج بالنتيجة الإيجابية، على الرغم من الغيابات المؤثرة التي طالت الفريقه لكن استيعاب بقية اللاعبين لطريقة لعب شباب الأهلي، سهل من مهمة الفريق ليحقق الفوز الغالي.
كلباء والوحدة
حسم التعادل السلبي مواجهة اتحاد كلباء والوحدة التي أقيمت على ملعب النمور، ليخسر كل من الفريقين نقطتين ثمينتين.ولم ينجح الوحدة في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي، ليواصل الفريق نزيف النقاط، ويحتل المركز السابع برصيد 15 نقطة، فيما رفع اتحاد كلباء رصيده إلى 17 نقطة.
اتحاد كلباء كان صاحب الأفضلية أغلب فترات المباراة والأكثر استحواذاً على الكرة وأفضل انتشاراً في أرضية الملعب، فيما لم يكن الوحدة في يومه، ويبدو أن الفريق في حاجة إلى مزيدا من التركيز في قادم الجولات خلال الفترة المقبلة.
النصر والعين
انتفض العين في وجه النصر وفاز عليه بهدفين مقابل هدف واحد، ليحسم بذلك قمة الجولة العاشرة، وتقدم الزعيم الذي لعب طيلة 67 دقيقة بـ10 لاعبين إلى المركز الخامس بعد أن رفع رصيده إلى 18 نقطة بينما حافظ العميد على المركز الثالث بـ20 نقطة.
جاءت المباراة بداية قوية للنصر الذي ضغط بثقله على دفاع العين وأوجد فرصا خطرة لكن تألق حارس المرمى خالد عيسى أنقذ الزعيم من أهداف محققة، ولعل الفوز الغالي الذي حققه العين على النصر في ملعبه، يعتبر فوزاً معنوياً بالمقام الأول، نتيجة للظروف التي يمر بها الفريق، إضافة إلى اللعب حوالي 70 دقيقة بعشرة لاعبين، بعد طرد بندر الأحبابي، أحد أهم ثلاثة مفاتيح للاعبين، بعد لابا كودجو الغائب وخالد عيسى المتألق، والعين قادر علي العودة، من خلال ضم لاعبين جدد خلال الانتقالات الشتوية.
أما العميد فلم يستفد من النقص العددي للزعيم، وجاءت بداية المباراة قوية للنصر الذي ضغط بثقله على دفاع العين ، وفرض سيطرة مطلقة على مجريات المباراة لكنه فشل في ترجمة العديد من الفرص إلى أهداف، ولعل تلك المباراة قد تكون درساً في نسيرة العميد هذا الموسم.
خورفكان وعجمان
في لقاء عجمان وضيفه خورفكان، نجح الأخير في العودة بأغلى ثلاث نقاط حيث الفوز 2-1 ضمن الجولة العاشرة ليرفع رصيده إلى 8 نقاط في المركز الحادي عشر ويبقي عجمان في 3 نقاط في المركز قبل الأخير، المباراة جاءت مثيرة وشهدت حالتي طرد في الشوط الثاني.
ونجح خورفكان في بسط سيطرته مبكراً بعد تقدمه، وفي الشوط الثاني تحسن مستوى عجمان نوعاً ما لكن لم يستطع فرض سيطرته على اللقاء، لازال البرتقالي يقدم اداء جيد ولكن بدون ترجمته لنتيجة ايجابية.