حملت الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي تساوٍ في أهداف أصحاب الأرض والضيوف بـ8 أهداف لكل منهما، لكنها ولأول مرة هذا الموسم شهدت تعادلين سلبيين في ذات الجولة، ومع استمرار أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في مراكزهم، كان لاتحاد كلباء أكبر قفزة ترتيبية بصعوده من الثامن للرابع.
لدغات سواريز وهدوء شوكروف
الملك أوقف نزيف النقاط بعد تعثره بالتعادل مرتين متتاليتين، ونجح في تحقيق الفوز الأول له على الوصل في دوري الخليج العربي منذ 2015، ولم يكتف بحصد نقاط المباراة كاملةً، بل أيضاً تفوق في الاستحواذ للمرة الأولى منذ مواجهة الظفرة في الجولة الرابعة، كما كان صاحب الكلمة العليا دفاعياً بعد نجاح محاولاته في قطع الكرات بنسبة 91%. فردياً ورغم عدم تسجيله للأهداف أو صناعتها، لكن شوكوروف كان الأبرز بين زملائه وحلقة الوصل الأساسية بين الدفاع والهجوم، وهو ما يبرر أنه الأكثر لمساً للكرات والأكثر تمريراً، ورغم مركزه المتأخر لكنه صنع 3 فرص لزملائه لم تستغل بالشكل المطلوب، دفاعياً يحسب للشارقة تفوقه في العرضيات، فلم تصل أيّة عرضية لهجوم الوصل، رغم أن لاعبي الإمبراطور نفذوا 14 عرضية في اللقاء، وهجومياً كان ويلتون سواريز على قدر ثقة زملائه بتسجيله هدفين، رغم أنه لمس الكرة 5 مرات فقط في منطقة جزاء الوصل، لكنه لمستين منهما أثمرتا عن هدفين هز بهما شباك الوصل للمرة الأولى، ليعود للتسجيل بعد صيام دام 345 دقيقة.
عودة الفردان
العميد استفاد من درس الجولة الماضية، ونجح في عدم استقبال هدف في الدقائق الأخيرة، كاد أن يفقده نقطتين جديدتين في سباق مطاردة الشارقة، وبعد غيابه عن التشكيلة الأساسية منذ الجولة الثانية، كان القائد حبيب الفردان الأبرز في لقاء فريقه أمام ضيفه الفجيرة، فسدد 5 مرات 3 منها كانت بين العارضة والقائمين، ووصلت تمريراته لزملائه بنسبة 95% ليمهد الطريق لفريقه لحصد نقاط المباراة ويحافظ النصرعلى سجله خالياً من الخسارة في مواجهة الفجيرة بدوري الخليج العربي (فاز 6 – تعادل 1)، كما سجل للمرة الأولى في مرمى الفجيرة بدوري الخليج العربي.
الحوسني وأمادو < الأحبابي وإدواردو
الزعيم لم يصالح جماهيره بعد، وسقط في فخ التعادل مع ضيفه عجمان، كان الطرف الأفضل هجومياً ولكنه احتاج لـ65 دقيقة لبسط سيطرته على اللقاء، و33 عرضية لم تجد من يتابعها في الشباك، و17 عرضية منها نفذها بندر الأحبابي، وطوال الشوط الأول سدد كرتين على المرمى فقط، وكانتا عن طريق الأحبابي، وسدد 4 مرات على المرمى بعد مرور ساعة تقريباً، لكن محاولات ويلسون وإدواردو لم تهز شباك المتألق علي الحوسني الذي لـ7 تسديدات، 3 منها كانت من داخل منطقة الجزاء، ودفاع عجمان استبسل في الدفاع عن مرماه، وليد اليماحي فاز بـ11 صراع من 12، ودييغو أمادو قطع الكرة 6 مرات من 6 محاولات، وعبدالرحمن ركان شتت الكرة 6 مرات من منطقة الخطر، ليعود عجمان بنقطة التعادل وهو التعادل السلبي الثالث له هذا الموسم في دوري الخليج العربي.
القوة الهجومية للسماوي
واصل بني ياس سيره على سكة الانتصارات، وبانتصار ثانٍ على التوالي بفارق 3 أهداف، ليزاحم بني ياس على صدارة الأكثر تهديفاً (20 هدفاً)، وبعد صمود دفاع حتا لـ67 دقيقة كان سهيل النوبي البادئ بالتسجيل رافعاً رصيده لـ4 أهداف هذا الموسم، ومسجلاً للمرة الأولى هذا الموسم في مباراتين متتاليتين، وبات أول لاعب مواطن يسجل في مواجهات الفريقين بدوري الخليج العربي، وجواو بيدرو زاد من غلته التهديفية لـ8 أهداف وهذه المرة من خارج منطقة الجزاء بعد أن فعلها أمام الفجيرة في الجولة الثانية، وايفاكوفيتش بات أول لاعب صربي يسجل لبني ياس في دوري الخليج العربي. 8 تسديدات على مرمى حتا لبني ياس، مقابل 3 لحتا كانت في الشوط الأول فقط.
شباب الأهلي دبي بلا أنياب
للمرة الأولى هذا الموسم يفشل شباب الأهلي في هز الشباك، سيطرة شبه كاملة بنسبة استحواذ وصلت لـ77% لكن هذه السيطرة أسفرت عن 3 تسديدات على المرمى فقط، وكانت جميعها في الشوط الثاني، وايغور جيسوس لم يسدد أي منها، والظفرة كان قنوعاً بالخروج بنقطة.
ديربي أبوظبي بأقدام إماراتية
سيطرة جزراوية على الكرة 69% قابلها تراجع وحداوي 31%، هدف خلفان مبارك وانتهاء الشوط الأول لم يعبر عن حقيقة الفرص، فالجزيرة سدد بين العارضة والقائمين مرةً واحدة فقط سجل منها، والوحدة المتراجع سدد 3 مرات من الهجمات المرتدة لكنه لم يهز شباك علي خصيف، غياب اسماعيل مطر حرم الوحدة من الكرة ولاعبو الجزيرة تناقلوا الكرة في الشوط الأول في 340 تمريرة مقابل 160 فقط للوحدة.
الشوط الثاني كان كسابقه، الجزيرة يسدد أقل ويسجل والوحدة يسدد أكثر لكن دون فائدة، مع تحسن الوحدة استحواذاً فتفوق بـ52% مقابل 47% للجزيرة، ووصل لمنطقة جزاء الجزيرة 10 مرات مقابل 5 للجزيرة في منطقة جزاء الوحدة، لكن ثلاثي الجزيرة رمضان، مبارك ومبخوت حسموا اللقاء، والأخير ساهم في إحراز 7 أهداف في آخر 9 مواجهات أمام الوحدة بدوري الخليج العربي (سجل 5 – صنع 2)، وتصديات حامي العرين علي خصيف الـ7 حافظ على نظافة شباكه، وهو ما لم يجتمع مع الانتصار على الوحدة منذ 2009.
ديربي شرجاوي تاريخي لكلباء
17 تسديدة للفريقين في الشوط الأول، ولكن لكل منهما 1 فقط على المرمى سجل منها رامون لوبيز لخورفكان، وباتت سمةً مشتركة لكل أهداف خورفكان هذا الموسم بأقدام ورأسيات برازيلية، لكن الشوط الثاني شهد عودة كلباء بثنائية ملابا ومارياني، المهاجم التوغولي يسجل مرةً جديدة، لكن هدف الانتصار كان سويسرياً، فبعد تقديمه الهدايا لزملائه في المباريات السابقة بـ4 تمريرات حاسمة، وتسجيله في مرمى الفجيرة بالجولة الخامسة، عاد ليسجل هذه المرة ومن خارج منطقة الجزاء أيضاً، مع تمريرة حاسمة أخرى لملابا، لينصّب نفسه نجماً للقاء، ويقود كلباء لأول فوز على فريق من الشارقة بدوري الخليج العربي.
شاركنا برأيك
